إتحاف الأفهام بشرح نواقض الإسلام
إتحاف الأفهام بشرح نواقض الإسلام لا يخفاك أخي المبارك ما للعقيدة من شأن، ويزداد الاهتمام بها حين نرى بعض معالمها يندرس في القلوب وهي لا تشعر لاسيما في زماننا الذي عمَّت به البلوى فظن كثير من الناس أن لا شرك في هذه الأمة، وإذا وجدوا شركاً أو خللاً في العقيدة التمسوا له مخارجَ وتأويلاتٍ تجعله حقاً لاشيء فيه - والله المستعان - وفي هذا يقول عمر - رضي الله عنه : "إنما ينقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لم يعرف الجاهلية" ويقول ابن القيم - رحمة الله تعالى عليه - بعد نقله لهذا : "فإن الشرك الجديد بعينه هو القديم، ولكن أكثر الناس لا يشعرون بدخول الواقع تحته، وتضمنه له، ويظنونه في نوح وفي قوم قد خلوا من قبل، ولم يُعقبوا وارثاً ولعمر الله إن كان أولئك قد خلوا فقد ورثهم من هو مثلهم أو شر منهم أو دونهم" [انظر مدارج السالكين 1/342]. إليك - صاحب العقيدة - هذه الورقات، عرضت فيها مسائل متفرقات، في كل واحد من هذه النواقض المهلكات، أسميتها (إتحاف الأفهام بشرح نواقض الإسلام) مستعيناً بربي جل شأنه في تمام الإيضاح والتبيين، وأسأله السداد والهداية لي ولك، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كتبه / عبد الله بن حمود الفريح الحدود الشمالية - رفحاء